موقع معروف

النشرة القانونية

للاشتراك مجانًا بخدمة الأخبار القانونية التي تقدمها شبكة المحامين العرب، ومتابعة أهم الأخبار القانونية اليومية ، ارسل كلمة " اشترك - الإمارات " أو "Subscribe - uae" على الرقم التالي ثم اضف رقم الخدمة بقائمة جهات الإتصال لديكم

أستعراض تاريخيًا   11/02/2016 التشكيل الوزاري الجديد.. طموحات كبيرة في متغيّرات متسارعة

جريدة اخبار الخليج الأربعاء غرة جمادى الأولى 1437هـ - 11 فبراير 2016م

التشكيل الوزاري الجديد.. طموحات كبيرة في متغيّرات متسارعة

«مرحلة جديدة عنوانها المستقبل والشباب والسعادة وتطوير التعليم والتعامل مع التغير المناخي لحماية بيئتنا»، كلمات يرسم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، استراتيجية الحكومة الجديدة نحو مستقبل يضمن الرفاه والسعادة للمجتمع الإماراتي.

وفي ظل متغيرات عالمية وتكنولوجية كبيرة تشهدها الساحة في الوقت الراهن، فإن سموه يستهدف من وراء أكبر تغيير هيكلي طرأ على الحقائب الوزارية، تحقيق حجم الطموحات الكبير الذي يريده شعب الإمارات، إضافة إلى تحقيق النجاح في التعامل مع حجم التغييرات من حوله، فلا يمكن العبور إلى المستقبل بأدوات الماضي، ولا يمكن تحقيق قفزات تنموية كبيرة بدون التفكير بطريقة جديدة في شكل الحكومة، ولم يكن التغيير لمجرد التغيير، بل لخلق فرص كبيرة وتجديد الدماء والأفكار وإجبار الجميع على التفكير بطريقة مختلفة.

وطالت التغييرات الهيكلية عدداً من وزارات الحكومة السابقة شملت: الخارجية، والثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وشؤون مجلس الوزراء، والصحة، والعمل، والتربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والشؤون الاجتماعية، والبيئة والمياه، والأشغال العامة. فيما ظلت وزارات دون تغيير، شملت: الدفاع، والداخلية، وشؤون الرئاسة، والمالية، والاقتصاد، والشؤون المالية، والطاقة، والعدل، وشؤون المجلس الوطني الاتحادي.

3 وزراء خارج التشكيل

وتتكون الحكومة الجديدة من رئيس مجلس الوزراء ونائبيه و22 وزيراً عضواً، و 4 وزراء دولة، وتفردت هذه الحكومة بظهور 4 حقائب وزارية جديدة هي «شؤون الدفاع»، و«التسامح»، و«السعادة»، و«الشباب»، فيما خرج 3 وزراء من التشكيل الجديد؛ هم الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي، ومريم محمد خلفان الرومي، وزيرة الشؤون الاجتماعية، وعبد الله غباش وزير دولة.
وتستهدف الهيكلية الجديدة للوزارة، 5 محاور رئيسة؛ هي استشراف المستقبل، وقضايا الشباب واحتياجاتهم، وإتاحة الفرصة كاملةً لتفجير إبداعاتهم وأفكارهم الخلاقة، بما يخدم مستقبلهم ووطنهم، فضلاً عن تحقيق السعادة للمجتمع، وتطوير التعليم بما يخدم التنمية والتطور اللذين تشهدهما الدولة، وكذلك التعامل مع التغير المناخي لحماية البيئة الإماراتية، وكل هذه المحاور ترنو إلى ضمان حياة أكثر رفاهية للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة وزائريها.
وفي الوقت نفسه الذي شهد 4 وزارات جديدة، فإن وزارة «التربية والتعليم» بعد دمجها في وزارة «التعليم العالي والبحث العلمي»، حمل حقيبتها وزير، وأصبح لها وزيرا دولة آخران؛ أحدهما للتعليم العالي، والآخر للتعليم العام، كما تم دمج وزارتي «الخارجية» و«التنمية والتعاون الدولي»، لتصبح وزارة «الخارجية والتعاون الدولي»، ويحمل حقيبتها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، فيما تحمل ريم بنت إبراهيم الهاشمي حقيبة وزارة الدولة لشؤون التعاون الدولي، وبعد أن كانت حقيبتا «وزارة الدولة للشؤون الخارجية» و«وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي» لوزير واحد، تم تحديد وزير لكل منهما، كما أصبح للدفاع «وزارة للدفاع»، و«وزارة دولة لشؤون الدفاع».

الكفاءة والطاقة الشبابية

ويحمل حقائب الحكومة في تشكيلها وهيكليتها الجديدين 29 وزيراً، يبلغ متوسط أعمارهم 38 عاماً، بما يؤكد أنها حكومة شابة، تعتمد على الطاقة الشابة الاستثنائية، ويبلغ عمر أصغر الوزراء سناً 22 عاماً، وهي وزيرة الدولة لشؤون الشباب، وبذلك تمزج الحكومة بين الخبرات الطويلة والكفاءة الأكاديمية والطاقة الشبابية الاستثنائية والمبدعة.

وكان للعنصر النسائي نصيب كبير في التشكيل الجديد، حيث ارتفع عددهن من 4 وزيرات في الحكومة السابقة إلى 8، بنسبة زيادة في العنصر النسائي بلغت 50%، وهن الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التسامح، وريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ونجلاء بنت محمد العور، وزيرة تنمية المجتمع، وجميلة بنت سالم مصبح المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، والدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، وعهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة، ونورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وشمة بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب.
وتعد هذه الزيادة الكبيرة في العنصر النسائي، خطوة واثقة ضمن استراتيجية تمكين المرأة الإماراتية سياسياً. ولم يكن الاختيار لمجرد تحقيق التمكين فحسب، بل لما تتمتع به الوزيرات الجديدات من كفاءة عالية وخبرات كبيرة في مجال أعمالهن، فإضافةً إلى الوزيرات الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وريم الهاشمي، والدكتورة ميثاء الشامسي، اللائي أثبتن بجدارة تمكنهن من العمل، وحققن نجاحات كبيرة في ما أُنيط بهن من مهام، يلحق بهن 5 وزيرات جديدات يتمتعن بكفاءة عالية في مجالات وزاراتهن.
مستعدة للعمل بشكل سريع

وقد رسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ملامح الحكومة، بأنها حكومة شابة قادرة على خلق بيئة للشباب لتحقيق أحلامهم، ومستعدة للعمل بشكل سريع، ولا بد أن تكون مرنة، كما أنه ليس الطموح أن تتكون الوزارة من عدد كبير من الوزارات، ولكن الهدف وجود عدد أكبر من الوزراء، يكونون قادرين على تولي ملفات متغيرة كل يوم، فضلاً عن أنها ستكون حكومة ذات بصيرة، تستطيع استشراف المستقبل، والاستعداد له، واستخدام أدواته، فهي لا تفكر في تقديم الخدمات فقط، بل في بناء مهارات شعبها أيضاً، وتوفير بيئة لتحقيق الإنجازات، وتجعل من سعادة الإنسان همها وهمتها وشغلها اليومي، فمحورها الإنسان بأسرته، وتعليمه، ومعرفته، ورفاهيته، وطموحاته في بناء مستقبله وحقه الأصيل لتحقيق تطلعاته كافة، وهدفها بناء مجتمع فاضل وبيئة متسامحة وأسرة متماسكة وأجيال مثقفة وفرص اقتصادية متساوية للجميع.
ووضع سموه الخطوط العريضة لانطلاقة عمل الحكومة نحو المستقبل، فدورها استراتيجي وتنظيمي، فهذه المرحلة الجديدة عنوانها تطوير المعرفة، ودعم العلوم والأبحاث، واستغلال الطاقة الشابة الاستثنائية، ولذلك فإن العشرية القادمة هي عشرية الانطلاق بكل ثقة إلى المستقبل بكل تغيراته وتحدياته وتنافسيته.


 قرار رقم (1) لسنة 2006م باستمرار الوزراء في مناصبهم لحين تشكيل الوزارة الجديدة 
 قرار رقم (1) لسنة 1990م بشأن استمرار الوزراء في مناصبهم لتصريف العاجل من الأمور لحين تشكيل الوزارة 
 رئيس الدولة يصدر مرسوماً بتعديل تشكيل مجلس الوزراء